218512742860+

mfz@mfzly.com

 مـديـنــة مـصـراتـــة

اكتشف وتعرف على مدينة مصراتة

تقع مدينة مصراتة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط عند التقاء خط الطول 6/15 شرقاً مع خط العرض 23/32 شمالاً وعلى ارتفاع حوالي 6 أمتار على مستوى سطح البحر.وتقع المدينة بالمخطط الداخلي على الساحل الليبي على بعد 210كم شرقي مدينة طرابلس وعلى بعد 820كم غربي مدينة بنغازي.

تتمتع مدينة مصراتة بمناخ البحر الأبيض المتوسط، والذي يعرف بأنه رطب ممطر شتاءً وحار جاف صيفاً، ولا توجد بالمدينة جبال أو هضاب مرتفعة إذ كل أراضيها منبسطة، تجري بها بعض الوديان في فصل الشتاء وتوجد في شمالها سبخات وكثبان رملية عديدة. ويحدها من الغرب سهل ضيق خصب منحصر بين كثبان رملية وتلال منخفضة ، ويتميز الشاطئ الممتد من مدينة زليتن حتى مصراتة بوجود عدد من الخلجان الصغيرة التي تحيط بها. المرتفعات الصخرية.كما تقع مدينة مصراتة في منطقة زراعية سهلية يبلغ عدد أشجار النخيل بها أكثر من 200,000 نخلة بالإضافة إلى أكثر من 25,000 شجرة فاكهة أخرى توجد أكبر مزرعة زيتون على الساحل الليبي.

إن مدينة مصراتة من حيث موقعها على الساحل الليبي تبدو كشبه جزيرة فمياه البحر تلفها من الشمال والشرق والغرب ويبرز لسان منطقة قصر أحمد كرأس بحري بارز كان يسمى قديماً باسم كيفالي (أو كيفالوس) وهو ما أعطاها مناخ معتدل في أغلب فصول السنة.

 

 

نمو المدينة وازدهارها

مدينة مصراتة هي إحدى المحطات التجارية التي بدأ الفينيقيون في إنشائها على الأجزاء الشمالية الغربية من الساحل الليبي في القرن العاشر قبل الميلاد وقد عرفت المدينة آنذاك بإسم “توباكت” واستمدت أهميتها من كونها ملتقى العديد من الطرق الحيوية ولأنها أيضا تتوسط منطقة زراعية, كما ورد ذكرها باسم “كيفالاي برومنتوريوم” في الوثائق المسماه (أطوال المسافات في البحر الكبير)” إستاديا سموس مارسي مجاجني “, وقد وصفها الجغرافي “سترابو” في القرن الأول الميلادي بأنها رأس شامخة مغطاة بالغابات وتشكل خليج سرت الكبير. أما ما أورده “بطليموس” الجغرافي الشهير بأسم “ترايرون أكرون” أي (الرؤوس الثلاثة) لأنها تتكون من ثلاثة رؤوس من اليابسة موغلة في البحر وقد سكنتها قبيلة “مصراتة” فسميت بأسم هذه القبيلة وهو الأسم الذي تعرف به الآن كما أنها عرفت بإسم “ذات الرمال” وذلك لوجود العديد من الكثبان الرملية بها البيضاء والصفراء.